ذكر أسماء المهاجرين إلى أرض الحبشة
كانت الهجرة إلى ارض الحبشة مرتين وذلك أنه لما كثر المسلمون وظهر الإيمان اقبل كفار قريش على من آمن يعذبونهم ويؤذونهم ليردوهم عن دينهم فقال رسول الله صل الله عليه وسلم للمؤمنين (تفرقوا في الأرض فإن الله سيجمعكم قالوا : أين نذهب قال هاهنا وأشار بيده غلى أرض الحبشة فكان أول من هاجر سيدنا عثمان بن عفان ومعه امرأته السيدة رقية بنت النبي صل الله عليه وآله وسلم وجمل من هاجر الهجرة الأولى أحد عشر رجلا وقيل اثنا عشر وقيل عشرة ومن النساء أربع وذلك في رجب سنة خمس من المبعث . فمروا مشاة إلى البحر فاستأجر سفينة ثم رجعوا عندما بلغهم أن المشركين سجدوا عند قراءة سورة النجم فظنوا إسلامهم فلقوا منهم أشد مما عهدوا فهاجروا ثانية وكانوا ثلاثة وثمانين رجلا وثماني عشرة امرأة . وبعثت قريش إلى النجاشي مرتين . الأولى عند هجرتهم والثانية عقب وقعة بدر ، وكان عمرو بن العاص رسولا في المرتين . ومعه في إحداهما عمارة بن الوليد وفي الأخرى عبد الله ابن ربيعة المخزوميان . وروى عن أم سلمة ابنة بني أمية بن المغيرة زوج النبي صل الله عليه وسلم قالت : لما نزلنا ارض الحبشة جاورنا بها خير جار . النجاشي أمنا على ديننا وعبدنا الله لا نؤذي ولا نسمع شيئا نكرهه . فلما بلغ ذلك قريشا أئتمروا أن يبعثوا إلى النجاشي فينا رجلين جلدين وإن يهدوا للنجاشي هدايا ما يستطرف من متاع مكة وكان أعجب ما يأتيه منها إليه ألأدم . فجمعوا له أدما كثيرا الأدم جمع أديم وهو الجلد المدبوغ ولم يتركوا من بطارقته بطرق إلا أهدوا له هدية ثم بعثوا بذلك مع عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي وعمرو بن العاص وأمروهم أمرهم وقالوا لهما : ادفعوا إلى كل بطريق هديته قبل أن تكلموا النجاشي فيهم ثم قدموا للنجاشي هداياه ، ثم اسألوه أنى يسلمهم إليكم قبل أن يكلمهم . قالت فخرجا فقدما على النجاشي ونحن عنده بخير دار ، وعند خير جار ، فلم يبق من بطارقته بطرق إلا دفعا إليه هديته قبل أن يكلما النجاشي ، ثم قالا لكل بطريق منهم أنه قد صباء هكذا في المسند وفسرها السهيلي في الروض الأنف أوى لاذ إلى بلد الملك غلمان سفهاء ا فارقوا دين قومهم ولم يدخلوا في دينكم وجاءوا بدين مبتدع لا نعرفه نحن ولا انتم وقد بعثنا إلى الملك فيهم اشرف قومهم لنردهم إليهم فإذا كلمنا الملك فيهم فأشيروا عليه بأن يسلمهم إلينا ولا يكلمهم فإن قومهم أعلى بهم عينا ، يعني أبصر بهم وأعلم بما عابوا عليهم فقالوا له نعم ثم إنهما قربا هداياهم إلى النجاشي . فقبلهما منهما ، ثم كلماه فقالا له أيها الملك .إنه قد صبأ إلى بلدك منا غلمانا سفهاء ، فارقوا دين قومهم ولم يدخلوا في دينك وجاءوا بدين مبتدع لا نعرفه نحن ولا أنت وقد بعثنا فيهم أشراف قومهم من أبائهم وأعمائهم وعشائرهم لتردهم إليهم فهم أعلى بهم عينا ، أي أبصر بهم فالعين هاهنا الرؤيا والإبصار واعلم بما عابوا عليهم وأعاتبوهم فيه . قالت أم سلمة رضي الله عنها : ولم يكن شيء أبغض إلى عبد الله ابن أبي ربيعة وعمرو بن العاص من أن سمع النجاشي كلامه فقالت بطارقته حوله صدقوا أيها الملك قومهم أعلى بهم عينا وأعلم بما عابوا عليهم فأسلمهم إليهما ليردوهم إلى بلادهم وقومهم قالت : فغضب النجاشي ثم قال : لا هالله أيم الله إذن لا أسلمهم إليهما ولا أكاد قوما جاوروني ونزلوا بلادي واختاروني على من سوى حتى أدعوهم فأسألهم ما يقول هذان في أمرهم فإن كانوا كما يقولان أسلمتهم إليهما ورددتم إلى قومهم وإن كانوا على غير ذلك منعتهم منهما وأحسنت جوارهم ما جاوروني قالت : ثم أرسل إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاهم فلما جاءهم رسوله اجتمعوا ثم قال بعضهم لبعض ماذا تقولون للرجل إذا جئتموه قالوا : نقول والله ما عُلِمنا وما أمرنا به نبينا صلى الله عليه وسلم كائن في ذلك ما هو كائن . فلما جاءوه وقد دعا النجاشي أساقفته فنشروا مصاحفهم حوله سألهم فقال : ما هذا الدين الذي فارقتم فيه قومكم ولم تدخلوا في ديني ولا في دين أحد من هذه الأمم .
قالت أم سلمة رضي الله عنها : فكان الذي كلمه جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه فقال له أيها الملك كنا قوما أهل جاهلية نعبد الأصنام ونأكل الميتة ونأتي الفواحش ونقطع الأرحام ونسيء الجوار يأكل القوي منا الضعيف فكنَا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسول منا نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفته ، قد دعانا إلى الله لنوحده ونعبده ونخلع ما كنا نعبد وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة ، وصلة الرحم ، وحسن الجوار والكف عن المحارم والدماء ونهانا عن الفواحش ، وقول الزور واكل مال اليتيم وقذف المحصنة ، وأمرنا أن نعبد الله وحده لا نشرك به شيئا وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام قالت : فعدد عليه أمور الإسلام فصدقناه وآمنَا به واتبعناه على ما جاء به ، فعبدنا الله وحده فلم نشرك به شيئا وحرمنا ما حرَم علينا وأحللنا ما أحل لنا ، فعدا علينا قومنا فعذبونا وفتنونا عن ديننا ، ليردونا إلى عبادة الأوثان عن عبادة الله ، وأن نستحل ما كنَا نستحل من الخبائث ، فلما قهرونا وظلمونا وشقوا علينا وحالوا بيننا وبين ديننا خرجنا إلى بلدك واخترناك على من سواك ، ورغبنا جوارك ورجونا ألا نُظلم عندك أيها الملك .
قالت أم سلمة رضي الله عنها فقال النجاشي : هل معك مما جاء به من الله شيء ؟ فقال له جعفر : نعم قال فاقرأه عليَ ، فقرأ عليه صدر من فواتح سورة مريم فبكى النجاشي حتى أخضل لحيته ، وبكت أساقفته حتى أخضلوا مصاحفهم حين سمعوا ما تلى عليهم ثم قال النجاشي : إن هذا والله والذي جاء به موسى ليخرج من مشكاة واحدة ، انطلقا فوالله لا أسلمهم إليكم أبدا ولا أكاد . قالت أم سلمة رضي الله عنها : فلما خرجا من عنده والله لآتينه غداً واذكر عيبهم عندهم ثم أستأصل به خضرائهم : قالت فقال له عبد الله ابن ربيعه وكان أتقى الرجلين : لا تفعل ، فإن لهم أرحاما وإن كانوا قد خالفونا قال : والله لأخبرنهم إنهم يزعمون أن عيسى ابن مريم عبد . قالت ثم غدا عليه الغد فقال له : أيها الملك إنهم يقولون في عيسى ابن مريم قولاً عظيماً فأرسل إليهم فاسألهم عما يقولون فيه .
قالت : فأرسل إليهم يسألهم عنه قالت : ولم ينزل بنا مثلها. فاجتمع القوم فقال بعضهم لبعض : ماذا تقولون في عيسى إذا سألكم عنه ؟ قالوا : نقول والله نقول والله فيه ما قال الله وما جاء به نبينا صل الله عليه وسلم كائن في ذلك ما هو كائن فلما دخلوا عليه قال لهم : ما تقولون في عيسى فقال لهم جعفر نقول فيه الذي جاء به نبينا : هو عبد الله ورسوله وروحه وكلمته ألقاها إلى مريم العذراء البتول . قالت فضرب النجاشي يده إلى الأرض فأخذ منها عوداً ، ثم قال : ما عدا عيسى ابن مريم ما قلت هذا العود . فتناخرت بطارقته حوله حين قال ما قال . فقال : وإن نخرتم والله ، إذهبوا فأنتم سيوم بأرضي – والسيوم الآمنون . من سبكم غرم ثم من سبكم غرم ثم من سبكم غرم ما أحب أن لي دبرا ذهباً وإنني آذيت رجلا منكم والدبر بلسان الحبشة الجبل . ردوا عليهم هداياهم فلا حاجة لنا فيها ، فوالله ما أخذ الله مني الرشوة حين رد عليَ ملكي فأخذ الرشوة فيه ومن أطاع الناس في فأطيعهم فيه قالت : فخرجا من عنده مردودا عليهما ما جاءا به وأقمن عنده بخير دار مع خير جار قالت أم سلمة رضي الله عنها : ودعونا للنجاشي بالظهورعلى عدوِ له والتمكين له في بلاده واستوسق عليه أمرالحبشة . أي اجتمعوا على طاعته واستقر ملكه .
فكنا عنده في خير منزل حتى قدمنا على رسول الله صل الله عليه وسلم وهو بمكة . أخرجه ابن إسحق في السير والمغازي وابن هشام في السيرة قال الهيثمي في مجمع الزوائد رجاله رجال الصحيح .
ذكر أسماء المهاجرين إلى أرض الحبشة
أمير المؤمنين سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه وإمرأته رقية بنت رسول الله
عثمان ابن مظعون
عبد الله ابن جحش , وأخوه عبيد الله , وإمرأة عبيد الله أم حبيبة
مصعب ابن عمير
جعفر ابن أبي طالب ومعه إمرأته أسماء بنت عُميس وولدة له هناك محمداً وعوناً وعبد الله .
عبد الرحمن بن عوف .
الأسود بن نوفل بن خويلد بن أسد
جهم بن قيس بن شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار ومعه إمرأته أم حرملة بنت عبد الأسود بن جزيمه وإبنه عمرو وإبنتهم خزيمة
الحارث بن خالد بن صخر , وإمرأته ريطة بنت الحارث اليتمية , وولدة له هناك موسى , وزينب , وعائشة , وفاطمة
الحارث ابن الحارث بن قيس بن عدي السهمي , وإخوته : أبو قيس , ومعمر , وسعيد , والسائب , وبشر , وأخ لهم من أمهم إسمه سعيد بن عمر
حاطب بن عمرو بن عبد شمس بن عبد وَدُ
حاطب وحطاب أبناء الحارث بن معمر الجمحي , ومع حاطب : أمرأته فاطمة بنت المجلل العامري , وولدة له هناك محمداً والحارث ومع حطاب إمرأته فكيهه بنت يسار
خالد بن سعيد بن العاص , وأخوه عمرو ومع خالد إمرأته أُمينه بنت خلف بن سعد بن عامر الخزاعية , وولدة له هناك سعيداً وأم خالد أمة ومع عمر إمرأته فاطمة بنت صفوان بن أمية الكناني .
فُنيس ابن حزافة بن قيس بن عدي السهمي وأخوة عبد الله , وقيس
السائب بن عثمان بن مظعون , وعماه قدامة , عبد الله .
سعد بن حُولة , حليف لبني عامر بن لؤي
سعد بن عبد لقيط بن عامر الفهري .
سفيان بن معمر بن حبيب الجمحي وأمرأته حسنة وابناهما جابر وجنادة وإبنها شرحبيل بن عبدالله بن المطاع الكندي .
سهيل بن بيضاء وهي أمه وإسم أبيه : وهب بن ربيعة الفهري .
عامر ابن أبي وقاص , أخو سعد .
سويط بن سعد حرملة العبدلي .
شمس بن عثمان بن الشديد المخزومي , وإسمه عثمان أيضاً .
طُليب بن عمير بن وهب .
عامر بن ربيعة , وإمرأته ليلى العدوية .
عبدالله بن سفيان بن عبدالأسد بن هلال المخزومي , وأخوه هبار .
عبدالله بن سهيل بن عمرو العامري , وعماه سليط , والسكران , وأمرأته سودة بنت زمعة .
عبدالله بن مخرمة بن عبدالعُزى .
عبدالله بن مسعود الهزلي , وأخوه عتبه .
عتبة بن غزوان بن جابر المازني , حليف بني نوفل .
عثمان بن ربيعة بن أهبان بن وهب بن حزافة بن جمح .
عثمان بن عبد غنِم بن زهير بن أبي شداد .
عدي بن نظلة بن عبدالعزى العدوي , وإبنه النعمان .
عروة بن عبدالعزى بن حُرثان العدوى .
أمية بن الحارثة بن أسد .
عمر بن أبي سرح بن أبي ربيعة .
عمر بن عثمان بن عمرو التيمي , عم طلحة .
عمير بن رئاب بن حذيفة السهمي .
عياش بن أبي ربيعة بن المغيرة المخزومي .
عياض بن زهير بن أبي شداد .
فراس بن النضر بن الحارث بن كَلَدة .
قيس بن عبدالله , حليف بني أمية بن عبد شمس , وإمرأته بركة بنت يسار مولاة أبي سفيان بن حرب .
مالك بن ربيعة بن قيس العامِري : وإمرأته عمرة بنت أسعد بن وقدان بن عبد شمس العامِريةُ .
محمية بن جزأ الزبيدي , حليف بني سهم .
المطلب بن أزهر بن عوف , وإمرأته : رملة بنت أبي عوف بن صبيرة السهمية , وولدة له هناك : عبدالله .
المقداد بن الاسود , تبناه الأسود بن عبد يغوث فنسب إليه , وهو المقداد بن عمرو بن ثعلبة .
معتب بن عوف بن عامر الخزاعي .
معمر بن عبدالله بن نضلة العدوي .
معيقي بن أبي فاطمة الدوسي , حليف لبني عبدالعاص بن أمية .
هشام بن أبي حزيفة بن المغيرة بن عبدالله بن عمر بن مخزون .
هشام بن العاص اخو عمرو .
يزيد بن زمعة الأسود .
أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة , وإمرأته سهلة بنت سهيل , وولدت له هناك محمداً .
أبو سيرة بن أبي رهم العامري , وإمرأته أم كلثوم بنت سهيل بن عمرو .
أبو سلمه بن عبد الأسد وإمرأته : أم سلمة بنت أبي أمية .
أبو عبده بن الجراح وأختلف في عمار بن ياسر وعد بعض أهل السير أبو موسى الأشعري في من هاجر رضي الله عنهم أجمعين وبذكرهم رحم الله المؤمنين
موضوع: ذكر أسماء المهاجرين إلى أرض الحبشة 
السبت يونيو 07, 2014 10:05 am